يشعر الأمريكيون بقلق متزايد من مصادرة القطاعين العام والخاص في بلادهم لحقوق حرية الرأي والتعبير في أماكن العمل، وعدم تقبل الشركات لعمالها بممارسة حقوقهم المدنية مثل وضع ملصقات انتخابية في سياراتهم تؤيد مرشحاً رئاسياً أو برلمانياً.
كتاب الإدارة بالطاعة العمياء وإلا .. يوثق لممارسات سلبية في الشركات الأمريكية في تقييد حرية الرأي ويقدم نظرة شاملة على الوضع المؤسف لحرية التعبير بالنسبة للقطاعين العام والخاص في المجتمع الأمريكي، ويبرز حقيقة أن معظم الأمريكيين يتم إجبارهم على التخلي عن حقوقهم المدنية في مكان العمل، مما يتسبب في عواقب وخيمة على المجتمع المدني بأكمله.
المؤلف بروي باري يفضح ممارسات شركات عدة في تقييد حرية الرأي، ويحاول المطالبة بفرض عقوبات على أصحاب الشركات الذين قاموا بإسكات آراء العاملين لديهم، خصوصاً أن القانون الأمريكي والأعراف الاقتصادية التقليدية أوجدت مناخاً في أماكن العمل يتيح حرية التعبير عن الرأي، غير أن المؤلف الأمريكي يثير تساؤلات حول ما إذا كان الأمريكيون يفهمون بالفعل معنى حرية الرأي، أم أنهم يعجبون بها فقط.