العلاقات العامة واحدة من أهم الإدارات في أي جهاز سواء كان على مستوى الحكومات أو الشركات أو مؤسسات القطاع الخاص، وتعد الواجهة الرئيسية التي تطل من خلالها المنشأة على جمهورها لشرح سياساتها وأهدافها، وهي تهتم بدراسة سلوك الأفراد والجماعات بغية تنظيم العلاقات الإنسانية على أسس من التعاون والمحبة والوعي.
الكتاب جاء مغايراً للرؤية المألوفة للعلاقات العامة، بضم عناصر ظلت مهملة وبعيدة عن علم العلاقات العامة، رغم أنها جزء أصيل منه، وهي المراسم والدبلوماسية والمجاملة والإتيكيت، ليضيف مظهراً أكثر حداثة لهذا العلم الذي تتجاذب تعريفه أطراف عدة تذهب بها أحياناً لخبرات شخصية محدودة، وأخرى تختزله في إطار ضيق لدرجة الغموض.
المؤلف أكسب محتوى الكتاب زخماً معرفياً فريداً ومتميزاً بعد أن نجح في توسيع مفهوم العلاقات العامة، وتفسير أهدافه ومجالاته المهمة ليكون الكتاب دليلاً استرشادياً ثرياً يساعد الباحثين والدارسين في التفكير بعمق لفهم هذا العلم الذي جاء ليلعب دوراً مهماً في المجتمع، ويكون نبراساً حقيقياً لتطور ونهضة أي مؤسسة أو شركة.